الجراح خلال اطلاق مؤتمر Beirut Arabnet 2017

Jarrah-Arabnet

ألقى ممثل الرئيس عون الوزير الجراح كلمة قال فيها: "شرفني فخامة الرئيس ميشال عون أن أمثله في هذا المؤتمر لأنه يؤمن إيمانا عميقا بأن التقدم العلمي واقتصاد المعرفة هو ركيزة أساسية من ركائز تطور اقتصادنا وتطور بلدنا".

أضاف: "في إقتصاد كالإقتصاد اللبناني الذي كان بأفضل أحواله في فترات كبيرة منذ نشأة هذا البلد، مررنا بصعوبات كبيرة وبحروب أهلية داخلية وحافظ هذا الإقتصاد على متانته وعلى استمراره وعناصر قوته".

ورأى أن "ما يضيف الى اقتصادنا مناعة وقوة هو قدرة اللبنانيين على الإبداع والإبتكار والمواكبة والتطور والتعلم بسرعة فائقة لا بل أن شبابنا وشاباتنا كانوا من الرواد في العالم، ليس فقط في لبنان أو في العالم العربي، لكن كانوا على امتداد العالم روادا في تكنولوجيا المعلومات وفي التطور العلمي وفي الإضافة النوعية لكل البحوث العلمية التي جرت في العالم، خصوصا في تكنولوجيا المعلومات".

وتابع: "إذن عناصر قوتنا وعناصر تطورنا موجودة في لبنان وفي اللبنانيين وفي شبابنا وشاباتنا. نحن بحاجة وبحاجة ملحة وسريعة أن نتحول الى الإقتصاد الرقمي، أن نواكب العلوم الحديثة، ونطور اتصالاتنا التي تعد أيضا ركيزة أساسية من ركائز تطور الاقتصاد.
لم يعد مسموحا أن يبقى لبنان في درجات متخلفة عن جيرانه من الدول العربية أو حتى بين دول العالم، لأننا كما قلت نملك الإمكانات البشرية المهمة، وهي أساس تطور أي مجتمع أو أي اقتصاد. طبعا كلنا نعلم أن اقتصادنا يعاني ما يعانيه من أزمات ولم يعد جائزا أن نتلهى في الخلاف السياسي وفي تضييع الوقت، قد أضعنا ما يكفي من الوقت. لم يعد جائزا إلا أن نكون في سبق حقيقي مع الوقت، لنعوض ما فاتنا في الماضي لنتقدم الى الأمام، لنطور إقتصادنا لنحمي بلدنا اقتصاديا وماليا من ما يجري حولنا في المنطقة وفي العالم".


وأكد أن "الرهان على اللبنانيين وعلى الإقتصاد اللبناني كبير، لكن يبقى على الدولة أن تضع التشريعات والقوانين اللازمة التي تسهل عملية الإنتقال الى اقتصاد معرفي وتخلق البيئة المناسبة لهذا التحول وتحافظ على الأمن والإستقرار الذي يعد الدعامة الأولى أو الحاجة الأولى لأي تطور اقتصادي أو تطور تكنولوجي أو تطور مالي، ويبقى لبنان كما هو الآن حاضنا لكل النشاطات ولكل المؤتمرات ولكل المعارض في شتى العلوم وشتى الأوضاع الإقتصادية".

واعتبر أن "علينا أيضا في لبنان أن نؤمن بهذا القطاع الخاص، أن نؤمن أن القطاع الخاص والشراكة بين الدولة والقطاع الخاص هي أيضا عنصر أساسي وفعال في تطوير اقتصادنا ليكون اقتصادا نوعيا يعتمد على العلوم وعلى التكنولوجيا وعلى التقدم العلمي، لأنه بدون ذلك سيواجه صعوبات كبيرة في تطوره وفي نموه".

ورأى أن "أي شراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام كانت تضيف الى اقتصادنا إضافة نوعية تخلق فرص عمل كبيرة لشاباتنا وشبابنا، تختصر الوقت وتقدم أفضل ما يكون. لذلك أقول آن الأوان أن نؤمن بأنفسنا كدولة وكقطاع خاص وأن نجد طريقا لهذه الشراكة من خلال القوانين والأنظمة التي ربما هي نائمة في أدراج الدولة لفترة طويلة.
أن نحيي هذه العلاقة ونطورها ونعمل عليها جميعا لأنها هي خلاصنا الوحيد".

وقال: "بالتأكيد على وزارة الإتصالات مسؤولية كبيرة. نعمل على إيجاد الحلول اللازمة لكل مشكلاتنا السابقة وتطوير هذا القطاع، وقد قلت لفريق عملي منذ البداية أننا امام عدو واحد في وزارة الإتصالات هو الوقت. فلنعمل جميعا على محاربة الوقت والإستفادة منه الى الحد الأقصى، لأنه ليس لدينا وقت، وليس لدينا ترف الجدل الطويل حول أمور علمية لكي نصرف هذا الوقت في الجدل وفي البحث. التكنولوجيا والعلوم أصبحت متقدمة ومتقدمة جدا، والموارد المالية متوافرة، يبقى أن نتخذ قرارا بالعمل والإنتاج واختصار الوقت وتقديم أفضل ما يمكن للبنانيين".

وأشار الى أنه "خلال فترة قصيرة أنهينا ما كان يسمى مشكلة ال fiber optics المزمنة التي امتدت لسنوات، وان شاء الله في غضون نهاية هذا الشهر، وفي غضون نهاية شهر آذار، تكون هذه الشبكة تعمل وبطريقة فعالة وموصولة الى شركات الخليوي، وكما وعدنا الأستاذ مروان والسيدة لارا أنه مع حلول آخر آذار 85% من الأراضي اللبنانية ستغطى بال 4G

وقال: "الخطوة الثانية التي اتخذتها وزارة الإتصالات أن سنترالات الهاتف الأرضي التي بنيت سنة 1994 أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قد استهلكت ولم يعد لديها القدرة على إعطاء الخدمات اللازمة للمواطنين. في نهاية آذار ان شاء الله سيتم تلزيم جميع سنترالات لبنان مي تستبدل بسنترالات جديدة بأحدث التقنيات فتتوفر مئات آلاف الخطوط للبنانيين الذين حرموا منها لسنوات وسنوات وعلى امتداد الأراضي اللبنانية".

وتابع: "لن نكتفي بالشبكة الموجودة لل fiber optic، وإذا أمنت لنا الحكومة الإعتمادات اللازمة فسنطور هذه الشبكة في المرحلة الأولى لتغطي بيروت الإدارية بكاملها. طبعا سنبدأ بالتوصيل لما يسمى بال heavy users في أقرب وقت، ومن ثم الأراضي اللبنانية كافة".

وشدد الجراح على أن "هناك عملا مطلوبا منا سنقوم به إن شاء الله بدعم فخامة رئيس الجمهورية وبدعم دولة الرئيس سعد الحريري والحكومة اللبنانية ووزير الإقتصاد، لنحاول ان نستكمل هذه الشبكة على كل الأراضي اللبنانية لأنها الطريق الوحيد حتى تصل خدمة الإنترنت بسرعة معقولة ولكل اللبنانيين أينما كانوا، بعدما أصبح الإنترنت حاجة أساسية وضرورية وملحة لأي عمل ولأي شركة ولأي مصرف".

وأشار الى أن "شركات كثيرة تركت لبنان فقط لأنه لا يتمتع بخدمت إنترنت، وذهبت الى دول أخرى حيث تتكبد أضعاف الكلفة التي كانت تتكبدها في لبنان لانتفاء وجود خدمة الإنترنت ".

وكشف أن "شركتي Touch وAlfa وعدتا بأن تهديا الطلاب الجامعيين في لبنان ابتداء من أواخر الشهر سلة خدمات بطاقة، بسعر معقول دعما للتعليم الجامعي في لبنان ولا سيما في مجال التكنولوجيا والإتصالات".

وشكر في الختام منظمي المؤتمر "لقرارهم عقده في لبنان ولأن إيمانهم في هذا البلد لا يزال قويا".