الجراح خلال تكريمه في شتورا: هناك من يريد لهذا البلد الامن والاستقرار وهناك من يريد ان يأخذ البلد الى المجهول


Jarrah-Chtoura1Jarrah-Chtoura2

كرم السيد سعد حسنة خلال لقاء رسمي حاشد يوم امس وزير الاتصالات جمال الجراح في شتورا بارك اوتيل، حضره النائب زياد القادري والنائب امين وهبة، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي بعلبك الشيخ حسين الصلح، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، القاضي حمزة شكر، رؤساء بلديات البقاع الغربي والمخاتير ورؤساء اتحاد البلديات، مدراء شركات الاتصالات والخليوي وحشد من الفاعليات في البقاع.

 

وخلال حفل التكريم كانت كلمة افتتاحية للسيد حسنة الذي قال "نعرف الجراح جيدا منذ صغره وهو عصامي وطموح، وهو بات اليوم وزيرا بمثابرته وعزمه على التفوق، واذا كان هناك من سبب لذلك فهو لانه اتبع طريق النجاح وحققه".

 

من جهته، اشاد الشيخ الميس بمزايا الوزير الجراح، لافتا الى "ان الله قدّر في النيابة جمالٌ وفي الوزارة جمالٌ، واذا اجتمع الجمالان بجمال واحد فمبارك عليكم".

 

اما المكرّم الوزير الجراح فلفت الى "ان الجميع يدرك حجم مشكلة الاتصالات والانترنت التي يعاني منها البلد، هذا القطاع الذي يشكل رافعة اساسية ومهمة للاقتصاد الوطني، ولكن مع الاسف كان هناك في السنوات الماضية مشاكل سياسية ارخت بظلالها على هذا القطاع وأخرته كثيرا وبالتالي لم يعد لبنان في المنزلة التي يستحقها مقارنة مع الدول المجاورة".

وقال: "لدينا اليوم في وزارة الاتصالات فريق عمل من مدراء ممتازين جدا وفي قطاع الخليوي ايضا هناك مدراء يحرصون على تطوير القطاع واعطاء افضل ما يكون خدمة للمواطنين وعلى استخدام افضل التقنيات الموجودة في العالم في محاولة للتعويض عما فات لأن مسؤوليتنا اتجاه المواطنين تكمن في تقديم افضل الخدمات".

اضاف الجراح: "انا لست مهندسا للاتصالات ولكن بتعاوني مع الفريق في الوزارة تمكنا من التخلص من العديد من المشاكل في وقت قصير ووضع الامور على السكة الصحيحة مع شركات الخليوي، والملفت في هذا الموضوع انه لدينا في لبنان اهم الطاقات والخبرات لدى الشباب الذي يعملون في قطاع الاتصالات وعلينا ان نهيء لهم المناخ الجيد للعمل، الامر الذي قطعت وعدا على نفسي بتحقيقه لخدمة البلد والمواطن والدولة".

الجراح اكد اننا "نراهن على استمرار الاستقرار السياسي والامني والمناخ الايجابي بعد انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون وبأنه اصبح لدينا حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي قرر ان يكون مستوى التعاون والتجاوب مع الرئيس عون في حده الاقصى، لذا علينا ان نستغل هذا الجو الموجود لنعمل، انشالله ستستمر هذه الايجابية ولن يتمكن من يحاولون تخريب هذا المناخ من النجاح في مشروعهم التخريبي، لانه يبدو ان هناك اشخاص يصرون على التخريب وضرب علاقة لبنان بالبلدان العربية ورفع مستوى التوتر في كل مناسبة وخطاب واطلالة اعلامية، هناك من يريد ان لا يتمتع هذا العهد بالفرصة المناسبة والضرورية وان ينجز ويحقق ما فات في السياسة والاستقرار والامن".

واشار الجراح الى "ان فخامة الرئيس عون قام بجولة على عدد من الدول العربية اكد خلالها انه يريد افضل العلاقات مع الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وان الفترة الماضية انتهت في السياسة ولا بد من اعادة هذه العلاقات الى مسارها الطبيعي لاننا سنكون من اوائل المستفيدين من العلاقات الطيبة مع جميع الدول العربية، ولكن مع الاسف رغم كل هذه الايجابية هناك من يريد الرجوع الى الوراء فلا يوفر مناسبة الا ويريد ان يرجع الامور الى مستوى عال من التوتر عبر التهجم والتجني على دور الدول العربية في لبنان".

وتابع: "كلنا ندرك ان المملكة العربية السعودية ومنذ بداية الازمة اللبنانية والحرب الاهلية وفترة اعادة الاعمار كانت الى جانب لبنان في السراء والضراء وداعمة لاقتصادنا دون اي اجندة سياسية او مطلب سياسي او محاذير او شروط على لبنان واللبنانيين، اضافة الى ان المملكة تستضيف اعداد من اللبنانيين الذين يعملون هناك ويرفدون الاقتصاد اللبناني برواتبهم وانتاجهم وارباح مؤسساتهم على امتداد الخليج العربي".

ولفت الجراح الى اننا "امام عهد جديد وامام قرار استراتيجي اتخذه الرئيس سعد الحريري بانتخاب فخامة الرئيس لانهاء الفراغ وانهيار المؤسسات ومرحلة من التجاذب السياسي، ونحن نعيش في منطقة تمتد الحرائق على مساحتها وكما قال الرئيس الحريري من واجبنا ان نحمي لبنان لانه ليس لدينا القدرة على تحمل اوزار ما يجري من حولنا وللبنانيين الحق ان يعيشوا بأمن واستقرار لكن هناك من يريد ان يربط لبنان دائما بأحداث المنطقة ومحاور خارجية ليس لدينا اي مصلحة ان ننخرط فيها وندخل انفسنا في النيران".

 

وختم: "يجب على اللبنانيين ان يعوا ان هناك من يريد لهذا البلد الامن والاستقرار والنمو وهناك من يريد ان يأخذ البلد الى مجهول نحن بغنى عنه وليس لدينا القدرة ان نتحمله".